السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا إنسانه بصراحه ملكت من إسبوعين
.
وبعد الملكة صار يكلمني بالجوال ويقولي ليش أنت خجولة لاتستحين مني أنا زوجك ولمن يجي عندنا على البيت يقبلني ويحضني ويقول عادي علشان أعطيكي حنان ويكون بيننا المودة والرحمة بصراحة ما أعرف كيف أتعامل معاه
أنا وحده جاهلة في هذه الامور ويقولي كمان إي شيء يصير بيني وبينك لاتقوليه لأحد بالله هذا الرجال كيف اتعامل معاه وكيف اتصرف لمن يجي عندنا على البيت الله يخليكم انصحوني بالتفصيل وكيف اكون ثقيلة لاني ما أعرف أثقل وايش ممكن اسئلة من اسئلة لمن يقولي اسئليني جزاكم الله خيرًا
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على من والاه وبعد:
الأخت الفاضلة حلا...السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قرأت استشارتك..وفي الحقيقة تعجبت من خجلك والإحراج الذي وقعتي به من جراء زوجك المملك عليك.. بادئ ذي بدء..لابد أن نعرف حقيقة مهمة جدا وهذه الحقيقة يتفرع منها أمران:
الحقيقة المهمة التي لابد من معرفتها أن هذا الرجل الذي يجلس معك ويقبلك ويأخذك في حضنه هو زوجك على سنة الله ورسوله..ولاغروى ولاعجب من ذلك أن يتعامل معك بهذا التصرف..هذه هي الحقيقة..ولكن الأمران المهمان الذي يتفرعان من هذه الحقيقة هما:
1- أقول لك نعم التربية أنتي ونعم الخلق ونعم البيئة التي تربيتي فيها التي لاتعرف الأمور الغير لائقة شرعا طبعا ماقبل الزواج..ولكن بعد الزواج فهي لائقة وتجوز لقول الله تعالى:(هن لباس لكم وانتم لباس لهن)..
الشاهد أن تربيتك بعد توفيق الله وحفظه لك جعلك تستنكرين ذلك المشهد..ولكن هذا لايعني أن يستمر هذا الوضع إلى مابعد الزواج لأن الزوج يحتاج إلى ذلك الأمر ,,فلابد من إستمراء هذا الأمر من أجل تقبل هذا التصرف بعد الزواج.
2- إن كان عدم رغبتك لهذا التصرف إبتداء قبل الزواج لايمنع من ذلك حاولي حين يقوم بزيارتكم أن تقللي منها بعدة أعذار ولتكن شرعية لاكذب فيها..
مثل أن تقولي الأهل مجتمعين أو الوالد موجود لا أستطيع أنا متعبة ,,المهم بدلا أن يأتي كل أسبوع إجعليه يأتي كل شهر وبدلا أن يأتي كل شهر اجعليه يأتي كل ثلاثة أشهر وهكذا دواليك..
منها تقللي الزيارات ومنها تحاولي أن تكون الأم أو الأخ موجودين معكما في المجلس كي لايتصرف تلك التصرفات التي تقززتي منها وإن كانت جائزة شرعا , ولو قال لماذا الأهل معنا بالمجلس.. أخبريه بأنك تخجلين وتستحين أن تجلسي معه بوحدكما حتى لو كنت زوجتك
,,بمعنى أن تخرجي من الحرج بطريقة سلسة مؤدبة لأنه يضل زوجك.. لأن الخوف كل الخوف لو تعودتم على هذا الفعل قبل الزواج يحصل قد يحصل أمرين خطيرين تكرر عند بعض المسلمين وليس كلهم وفي بعض بلدان المسلمين وبالأخص في مملكتنا الحبيبة., وهي:
1- الخطر الأول:
عند كثرة هذا الفعل قبل الزواج ,ليس له رغبة ولاطعم ولامذاق بعد الزواج ,,فيبحث عن غيرك أو تدخلين عليه ليلة زفافكما كأنه قد تزوجك منذ أكثر من عشرون سنة فلا يشعر بلذة تلك اليلة ,,لأن هذا التصرف الذي يفعله معك الآن هي لذة الحياة الزوجية واستمراريتها على الدوام بإذن الله ,,
فإذا حققها قبل الزواج فماذا يبقى بعد الزواج.....وقد لايحصل ذلك كله إنما هو قد يحصل عند البعض كما رأينا وسمعنا.
2- الخطر الثاني:
البعض بعد إسمتراء هذا الأمر قبل الزواج وقد أخذ نهمته..لايجد لزوجته رغبة بها ولا حب ولا مودة فتصبح كأنها صديقة له فيبادر بتركها وتغييرها مباشرة ويطلقها..ويبحث عن أخرى فحذاري حذاري من هذا التصرف
,,وعليك بالهدوء والحكمة مع زوجك الغالي حتى يتم زواجكما ,,ولاشك ان الأسرار التي بينك وبين زوجك لاتخرج عند أهلك وهذا حق من حقوقه شرعا ,,فبارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير..وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
الكاتب: د. أحمد بن حسن الزهراني
المصدر: موقع المستشار